الأحد، 13 أكتوبر 2013

لَهْفَة

July 23, 2011 at 11:26am
لَهْفَة
تَخُوْنُنِي لُغَتِي
كُلَّمَا دَنَوْتِ
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن
أَرْتَدِي هَزِيْمَتِي
وَ أَرْتَشِفُ وَجَعَ السِنِيْن
وَ أَجِدُ الوَطَنَ شَامِخاً
يَتَأَلَّقُ فِي سِحْرِ العُيُوْن
أَنْتِ..
يَا مُقِيْمَةً فِي عُرُوْقِي
جَنَّةً رَائِعَةَ التَلْوِّيْن
كَيْفَ يُخْتَصَرُ الزَمَانُ
حِيْنَ يَقْتِلُنِي الظَمَأُ
عَلَى الشَفَتَيْن ؟
وَ لَمَّا أَقُوْلُكِ شِعْراً
تَزُوْرُنِي
أَرْوَاحُ كُلِّ العَاشِقِيْن
لَكْن..
تَخُوْنُنِي لُغَتِي
كلُّمَا دَنَوْتِ
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن
أُحِبُّ وَطَنِي مَرَّتَيْن
مَرَّةً لأَنَّهُ وَطَنِي
وَ مَرَّةً
لأَنَّكِ فِيْهِ تتَوَهَّجِيْن
تَعِيْشِيْنَ فِي ظَمَأي
وَ بِكُلِّ أَنَاقَةٍ تَنْزِلِّيْن
نُزُوْلَ دَمْعَةٍ حَرَّى
فِي صَحْنِ عَيْن
لَكِنْ
تَخُوْنُنِي لُغَتِي
كُلَّمَا دَنَوْتِ
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن
عَهْداً أَنْ أَثأَرَ لِجُرْحِي
وَ أَنْصُبَ لَكِ
كَمِيْناً تِلْوَ كَمِيْن
وَ حِيْنَ تَقْعِيْن
أَرْمِيْكِ بِوَابِلٍ
مِنَ الَحَنِيْن
وَ أُحَاصِرُكِ
بِأَطْوَاقِ اليَاسَمِيْن
وَ أَجِدُكِ طَلِيْقَةً
وَ أَنَا السَجِيْن
لَكِنْ
تَخُوْنُنِي لُغَتِي
كُلَّمَا دَنَوْتِ
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن
وَ أَعُوْدُ مِنْ هَزِيْمَتِي
جَذِلاً
وَ أَنْتِ فِي قَعْرِ خُوْذَتِي
تَبْسِمِيْن
أَبْحَثُ عَنْكِ
فِي شِغَافِ الرُّوْحِ
مِنْ بُطَيْنٍ الَى بُطَيْن
وَ أَسْأَلُ مَنَارَاتِ العِشْقِ
الَّتِي فِيْهَا تَتَوَهَّجِيْن
لَكِنْ
تَخُوْنُنِي لُغَتِي
كُلَّمَا دَنَوْتِ
مِنْ وَهْجِ الحَنِيْن  @الشاعر محمد ريحاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق